الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

أكثر لغة مزعجة في العالم




 عندما تعيش في بلاد مختلطة الأعراق مثل الإمارات العربية المتحدة فإنك تجد الفرصة للتعرف على كل ألسنة العالم، وبالتالي تجد فرصة لمعرفة أي هذه اللغات تحتاج إلى لسان ثقيل وأيها لسان خفيف، كما أنك ستعرف بالتأكيد أكثر لغة مزعجة في العالم.

أول لغة لا أعرفها استمعت لها كانت اللغة الأوردية التي يتكلم بها أهل باكستان فقلت مباشرة إنها أكثر لغة مزعجة، لكن بعد أن وصلت للفندق سمعت اللغة الهندية فقلت هذه الأكثر إزعاجاً، بعدها بدقائق سمعت الفلبينية ورأيت أنها الأكثر إزعاجاً، ثم كانت اللغة المجرية فالروسية وبعض اللغات الأفريقية التي لا أعرفها بالنسبة لي الأكثر إزعاجا.

لم أشعر أن اللغة الايطالية أو الفرنسية أو الانجيلزية مزعجة فأنا أعرف شيئاً منها بسبب الدراسة أو التلفاز، لكن كان هناك شيء مشترك بين كل تلك اللغات المزعجة..إنني لا أعرف شيئاً عنها، وهكذا هي حياتنا!

فنحن نشعر بالإزعاج من كل شيء لا نعرف شيئاً عنه، فنشعر أنه عدو لنا ونحاول طرده لأنه يستفز شيئاً ما بداخلنا، والحل الأمثل ليتحول هذا المزعج إلى أقل إزعاجاً هو معرفته أو محاولة معرفته، فالانطواء على أنفسنا لن يحمينا من الإزعاج، وكأن هذا ما نفهمه من قول أبراهام لنكولن "لا أحب هذا الرجل. يجب علي أن أعرفه أكثر.".

الرسالة واضحة :"قبل أن تكره شيئاً أو تنزعج منه، حاول التعرف عليه بنفسك، ولا تكتفِ بما تسمعه عنه أبداً من الأخرين، فصدقني إنهم يكرهونه لأنهم سمعوا عنه أيضاً!".


هناك تعليق واحد: