نتجاهل العديد من الكائنات الحية على كوكبنا، ونركز على عدد آخر محدود
من الكائنات الـ”ملفتة للأنظار” أمثال النمور وأسماك القرش والفيلة. روس
بيبر يحاول هنا الموازنة بإلقاء الضوء على الكائنات التي لا تحظى بنفس
القدر من الاهتمام مقارنة بنظيراتها، ومما يوفر نظرة أشمل عن التنوع بين
الكائنات الحية، ومراحل تطورها وأسباب نجاحها وبقائها على مدى العصور.
القراصات شعبة من الكائنات البحرية تضم قنديل البحر، والشعاب المرجانية.
الكائنات في تلك الشعبة تقع تحت فئتين مختلفتين من حيث الشكل. أولها يسمى
الـ”ميدوسا”، حيث تكون الكائنات على شاكلة قنديل البحر، وثانيها يسمى
الـ”بوليب” وكائناته لاطئة في قاع البحر وتشابه الزهور. الصورة لمستعمرة
بحرية من القراصات، ويوجد بها كائنات تساعد على الطفو، وأخرى للتكاثر
وثالثة تساعد على هضم الطعام.
قنديل البحر من القراصات، ويمكن العثور عليه في كل محيطات الكوكب في
أعماقها، أو على السطح. معظم قناديل البحر تسبح، ولكن بعض منها لاطئ في قاع
البحر. الصورة لطفيلية مزدوجة الأرجل تتنقل على ظهر قنديل بحر من نوع
“بوغينفيليا”.
اكتشف مؤخراً هذا الكائن المائي ويدعى الـ”لوريسيفيرا”. ويصفه بايبر بأن
له جسدا معقدا لا يتعدى طوله بضعة المليمترات، ولكنه مكون من حوالي عشرة
الآف خلية.
تحتوى شعبة الحلقيات على أكثر الديدان شيوعاً، وهي ديدان الأرض التي
يمكن العثور عليها في التربة. أجساد تلك الديدان الحلقية تساعدها على الحفر
والسباحة بمهارة.
الرخويات تعتبر شعبة عالية في التنوع، إذ تحتوي على نحو 100 ألف فصيل من الكائنات الحية منها الحلزونات، وبلح البحر.
أجساد الرخويات لينة، ومعظمها مازال محتفظا بقشرته، ولكن بعضا منها مثل الحبار يخلو من القشرة.1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق